ألطريق إلى كفني
باردٌ، ومحاطٌ بوشم الدماءْ
والطريق إلى وطني
حالكٌ كالمساءْ
فتعالوا
إلى هاهنا
قَبْلَ أنْ تَرْحلوا
أو تعودوا إلى شُرُفات الشتاءْ
وتعالوا
إلى وطنٍ
شَرَّدَ الضَّرْعَ، والزَّرْعَ، والأصدقاءْ
سأعدّ لَكُمْ
طبقا من حساءٍ
وكأسَ رَحيقٍ وماءْ
فادخلوا آمنين
إلى عتبات يميني
وذوقوا سديم السماءْ
سأعدّ لكمْ
ما تبقى من التين
كي تعبروا طرقاتِ اليقيِن
وتفترشوا قَطَرات الدماءْ
***
قد عَرَفْتُكُمُ
منذ كُنْتُ هناكَ
أراقب وَجْهَ الضياء
وأرْقُبُ يوم النداءْ
قد عرفتكمُ
منذ أول يوم رأيتكمُ
فانفخوا ريحكمْ
في رياحينكمْ
وانشدوا الدَّرْبَ دون ابتداءْ..