Admin Admin
عدد الرسائل : 202 تاريخ التسجيل : 02/06/2007
| موضوع: المرأة وخزعبلات القومية الانثوية الأحد يونيو 10, 2007 5:41 am | |
| المرأة وخزعبلات القومية الانثوية
يسألني سائل: المرأة في العالم العربي مستبعدة من صنع القرار! ويكاد يغشى عليّ من الضحك: صنع القرار؟، وهل هناك حقاً من يشارك في صنع القرارات، رجالاً كانوا أم نساء؟
من يشارك أمريكا في صنع القرار؟ من يشارك لدينا في صنع القرار؟ من شارك عائلة صدام حسين ـ من بنين وبنات وفتوات وقبضايات ـ في صنع القرار؟ حتى في الحدود الضيقة للعائلة، هل يستطيع رب الأسرة أن يصنع قراراً؟ إن راتبه وميزانيته والتزاماته ومخاوفه هي التي تصنع له القرار بقهر احتياجاته الضرورية لنفسه ولبيته ولأطفاله. صنع القرار لافتة ضخمة وراءها كم هائل من الكذب والدجل، لكنها مع ذلك من أهم لافتات مجموعة المطالبين بـالقومية الأنثوية التي تثير النعرات التي تؤدي إلى الصراع والعداء بين ما يسمونه الفكر والإبداع الأنثوي ومقابله الفكر والإبداع الذكوري. إن خطاب الأنثوية يتشابه كثيراً مع سائر الصيحات العنصرية والنزعات الانفصالية، حتى إنه ليبدو في أحيان كثيرة كأنه صادر عن غيتو أنثوي أوشك أن يطالب بوطن قومي مستقل للمرأة، عبر نفس التكتيك الصهيوني الذي يستحلب المظالم ويوظف الغبن ويعمق الاختلافات ويستثمر الجراح. هذه المرارة غير الصحية يستدعيها التيار الأنثوي لشجب التاريخ البشري بأكمله بصفته تاريخاً صنعه الطغيان الذكوري في العصر الأبوي قاهراً العصر الأمومي.. إلى آخر هذه الرطانة الفارغة. وتأخذ الرسالات الإلهية حصتها الوفيرة من الشجب الأنثوي؛ لأن الأنبياء والرسل كلهم رجال، وعليه فقد قررت أغلبية المتحدثات باسم الحركة الأنثوية أن الدين فكر ذكوري معاد للمرأة، ومن ثمّ فلا تتردد معظم ممثلات هذا التيار في إعلان خصومتهن للفكر الديني والمنطق الديني والمفردات الدينية، وقد صرحت واحدة من الزعماء أخيراً ـ في مقابلة تلفزيونية ـ أن في الإسلام سلبيات كثيرة، خاصة في موضوع شهادة الرجل بامرأتين والميراث بمنطق للذكر مثل حظ الأنثيين! لقد استنبطت الأنثويات صياغة لغوية هي مزيج من الخزعبلات والشعوذة، لا بد أن تدخل فيها إحصائيات مركبة على مقولات سابقة التجهيز من القاموس الماركسي البائد يرددنها كالببغاوات، في اجترارات مكررة تنضح بالمغالطات والتناقضات والمهاترات، فلا نستغرب ونحن نسمع إحداهن تتكلم بعين ثابتة ويقين قاطع عن العصر الأمومي الزاهر الذي حكم الكرة الأرضية من كذا مليون سنة، ولا ندهش من أخرى تعلن اتباعها لديانة إيزيس باعتبارها الديانة الوحيدة التي أنصفت المرأة. ولقد سمعتُ إحداهن في إحدى الندوات تشير إلى المؤامرة والمكيدة المستهدفة للنيل من إنجازات المرأة وإهدار طاقتها الإبداعية من وراء الدعوة إلى تفضيل لبن الأم على اللبن الصناعي ومد فترة الإرضاع حولين كاملين! ولحقتها أخرى تنعى الوقت الذي تضيعه المرأة في رعاية وتربية الأولاد بينما كان من الممكن أن تستثمره في كتابة المزيد من الكتب والأبحاث (اختفى هذا المنطق تماماً عند استشهاد الأم الفدائية ريم الرياشي، رضي الله عنها، فهبت نفس الأنثويات لتدين الشهيدة بدعوى: كان الأولى أن ترعى أطفالها)!! بقلم / صافيناز كاظم كاتبة صحفية وناقدة مسرحية . | |
|
هـــــــــدولـــــة
عدد الرسائل : 141 تاريخ التسجيل : 05/06/2007
| موضوع: رد: المرأة وخزعبلات القومية الانثوية الإثنين يونيو 11, 2007 4:17 am | |
| الله يعطيكي العافية
موضوع مميز
كل الشكر الك
دمتي بود
..... | |
|